البروفيسور
الحلقة الثالثة من : المصري الفهلوي .. و الأجنبي .. الغلبان أوى !!
...................................
المكان : قسم الأشعة .. كلية طب إسكندرية
الزمان : من زمان !
الأحداث :
باقي أيام قليلة و اترك مستشفى جمال عبد الناصر بالإسكندرية, راحلاً إلى القاهرة , حيث بداية دراسة الماجستير في كلية طب عين شمس .
حدثت نفسي : لماذا لا أستغل الوقت , و أذهب الى قسم الأشعة في كلية طب الاسكندرية .. أحضر معهم المحاضرات الى أن يحين موعد ذهابي إلى القاهرة !!
في صباح اليوم التالي , كنت فى مدرج محاضرات القسم ... دقائق و دخل الأستاذ الدكتور ( .... ) أستاذ الآشعه بكلية طب إسكندرية ... و قبل أن يهم بإلقاء محاضرته , وقعت عيناه عليّ ... سألنى بإندهاش :
: إنت مين ؟
: أحمد رفاعى
: أيوة يعنى مين أحمد رفاعى ده ؟
: أنا طبيب نائب اشعه فى مستشفى جمال عبد الناصر , حضرتك !
: أيوة يعنى , بتعمل ايه هنا ؟
: بعد إذنك يعنى يا دكتور حأحضر مع حضرتك المحاضرة
: أنا أول مرة أشوفك أصلاً .. إنت كنت فين الفترة اللى فاتت ؟
: ماهو أنا حضرتك أنا مش مسجل ماجستير هنا !
: أومال مسجل فين ؟
: فى طب عين شمس حضرتك !
: و احنا مش ماليين عينك و لا ايه ؟
: لأ أبداً يافندم .. بس ده توزيع الوزارة !!
: اتفضل اطلع بره .. ابقي خللي بتوع عين شمس ينفعوك !
بابتسامة سخط و تهكم شكرته .. و انصرفت تلاحقنى همهمات زملائى و استنكارهم الصامت لما حدث !!
...........................
المكان : قاعة المحاضرات بمستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض
الزمان : بعد ( من زمان ) بعدة سنوات !!
الأحداث :
كنت قد سمعت عن الدكتور ( كوستا ) , و هو كندى الجنسية , يعمل بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض .. يقوم بالقاء محاضرات فيزياء طبية لطلاب الزمالة السعودية فى الاشعه
على باب قاعة المحاضرات بالمستشفى , انتظرته .. و قبل أن يدخل عرفته بنفسي
: جود مورنينج سير
بمنتهى الترحاب و الود و الابتسامة تملأ شفتيه
: جود مورنينج ... هاور يو
نخش على الترجمه بالعربي بقى ....
: أنا د. أحمد رفاعى , أخصائى الاشعه بمجمع الرياض الطبي و مسجل فى الزمالة البريطانية فى الاشعه فى لندن .. و بأستأذن من حضرتك , ممكن أحضر المحاضرة بتاعتك ؟
: على الرحب و السعه دكتور أهمد
حضرت المحاضرة وسط طلاب ( سعوديين ) .. من دكتور ( كندى ) .. حين كنت أدرس الزمالة ( البريطانية )... و بعد أن انتهت المحاضره , إنصرف الطلاب .. فتوجهت إلى دكتور كوستا لأشكره
: ثانكيو سير ... ثانكيو فيري فيري ماتش
: يو آر موست ويلكم دكتور أهمد
( نجيب أنيس عبيد تانى عشان أخواننا بتوع ال 50% و كدهون يعني(
: بصراحة يا سيدى كنت أتمنى أن أحضر كل محاضراتك السابقة .. تلك هى المرة الأولى التى أفهم فيها الفيزياء بتلك السهولة !!
: أشكرك دكتور أهمد ..هل ستحضر المحاضرة القادمة , الأسبوع القادم ؟
: بالتأكيد يا سيدى .. إذا لم تمانع !!
: كيف تقول هذا .. بالطبع يشرفنى حضورك !
و بعد أسبوع , حضرت معه محاضرة أخرى .. لم تقل سلاسة و لا سهولة عن محاضرة الأسبوع المنصرم .. إنتهت المحاضرة و هممت بالإنصراف , لكنه نادى عليَّ قبل أن أمضي
: دكتور أهمد
: ييس سير
: معي شيء لك
ثم أخرج من حقيبته ملفاً كبيراً , مليء بالأوراق .. سلمه لى قائلاً :
: تلك هى المحاضرات السابقة التى لم تحضرها معى .. لعلها تفيدك فى إمتحانك
... نظرت إليه , و قد تحجرت كل الكلمات فى فمى , و لم أجد من كلمات الشكر ما يكفى لأعبر له عن إمتناني !! .. أعرف ولعهم بالتاريخ الفرعونى .. فقلت له دون أن أحضر ما أقوله :
: أشكرك سيدى .. بعد عودتى من مصر , سأحضر لك هدية ستحبها كثيراً
إرتسمت على وجهه إبتسامة بعرض وجهه , قائلاً :
: هديتى هى نجاحك دكتور أهمد !!
................................
تركنى و انصرف , تاركاً معى دهشتي .. و إعجابي .. و شريط من الذكريات انسحب سريعاً أمامى , ليتوقف عند صورة أستاذ الآشعه بطب إسكندرية !!!!
الحلقة الثالثة من : المصري الفهلوي .. و الأجنبي .. الغلبان أوى !!
...................................
المكان : قسم الأشعة .. كلية طب إسكندرية
الزمان : من زمان !
الأحداث :
باقي أيام قليلة و اترك مستشفى جمال عبد الناصر بالإسكندرية, راحلاً إلى القاهرة , حيث بداية دراسة الماجستير في كلية طب عين شمس .
حدثت نفسي : لماذا لا أستغل الوقت , و أذهب الى قسم الأشعة في كلية طب الاسكندرية .. أحضر معهم المحاضرات الى أن يحين موعد ذهابي إلى القاهرة !!
في صباح اليوم التالي , كنت فى مدرج محاضرات القسم ... دقائق و دخل الأستاذ الدكتور ( .... ) أستاذ الآشعه بكلية طب إسكندرية ... و قبل أن يهم بإلقاء محاضرته , وقعت عيناه عليّ ... سألنى بإندهاش :
: إنت مين ؟
: أحمد رفاعى
: أيوة يعنى مين أحمد رفاعى ده ؟
: أنا طبيب نائب اشعه فى مستشفى جمال عبد الناصر , حضرتك !
: أيوة يعنى , بتعمل ايه هنا ؟
: بعد إذنك يعنى يا دكتور حأحضر مع حضرتك المحاضرة
: أنا أول مرة أشوفك أصلاً .. إنت كنت فين الفترة اللى فاتت ؟
: ماهو أنا حضرتك أنا مش مسجل ماجستير هنا !
: أومال مسجل فين ؟
: فى طب عين شمس حضرتك !
: و احنا مش ماليين عينك و لا ايه ؟
: لأ أبداً يافندم .. بس ده توزيع الوزارة !!
: اتفضل اطلع بره .. ابقي خللي بتوع عين شمس ينفعوك !
بابتسامة سخط و تهكم شكرته .. و انصرفت تلاحقنى همهمات زملائى و استنكارهم الصامت لما حدث !!
...........................
المكان : قاعة المحاضرات بمستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض
الزمان : بعد ( من زمان ) بعدة سنوات !!
الأحداث :
كنت قد سمعت عن الدكتور ( كوستا ) , و هو كندى الجنسية , يعمل بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض .. يقوم بالقاء محاضرات فيزياء طبية لطلاب الزمالة السعودية فى الاشعه
على باب قاعة المحاضرات بالمستشفى , انتظرته .. و قبل أن يدخل عرفته بنفسي
: جود مورنينج سير
بمنتهى الترحاب و الود و الابتسامة تملأ شفتيه
: جود مورنينج ... هاور يو
نخش على الترجمه بالعربي بقى ....
: أنا د. أحمد رفاعى , أخصائى الاشعه بمجمع الرياض الطبي و مسجل فى الزمالة البريطانية فى الاشعه فى لندن .. و بأستأذن من حضرتك , ممكن أحضر المحاضرة بتاعتك ؟
: على الرحب و السعه دكتور أهمد
حضرت المحاضرة وسط طلاب ( سعوديين ) .. من دكتور ( كندى ) .. حين كنت أدرس الزمالة ( البريطانية )... و بعد أن انتهت المحاضره , إنصرف الطلاب .. فتوجهت إلى دكتور كوستا لأشكره
: ثانكيو سير ... ثانكيو فيري فيري ماتش
: يو آر موست ويلكم دكتور أهمد
( نجيب أنيس عبيد تانى عشان أخواننا بتوع ال 50% و كدهون يعني(
: بصراحة يا سيدى كنت أتمنى أن أحضر كل محاضراتك السابقة .. تلك هى المرة الأولى التى أفهم فيها الفيزياء بتلك السهولة !!
: أشكرك دكتور أهمد ..هل ستحضر المحاضرة القادمة , الأسبوع القادم ؟
: بالتأكيد يا سيدى .. إذا لم تمانع !!
: كيف تقول هذا .. بالطبع يشرفنى حضورك !
و بعد أسبوع , حضرت معه محاضرة أخرى .. لم تقل سلاسة و لا سهولة عن محاضرة الأسبوع المنصرم .. إنتهت المحاضرة و هممت بالإنصراف , لكنه نادى عليَّ قبل أن أمضي
: دكتور أهمد
: ييس سير
: معي شيء لك
ثم أخرج من حقيبته ملفاً كبيراً , مليء بالأوراق .. سلمه لى قائلاً :
: تلك هى المحاضرات السابقة التى لم تحضرها معى .. لعلها تفيدك فى إمتحانك
... نظرت إليه , و قد تحجرت كل الكلمات فى فمى , و لم أجد من كلمات الشكر ما يكفى لأعبر له عن إمتناني !! .. أعرف ولعهم بالتاريخ الفرعونى .. فقلت له دون أن أحضر ما أقوله :
: أشكرك سيدى .. بعد عودتى من مصر , سأحضر لك هدية ستحبها كثيراً
إرتسمت على وجهه إبتسامة بعرض وجهه , قائلاً :
: هديتى هى نجاحك دكتور أهمد !!
................................
تركنى و انصرف , تاركاً معى دهشتي .. و إعجابي .. و شريط من الذكريات انسحب سريعاً أمامى , ليتوقف عند صورة أستاذ الآشعه بطب إسكندرية !!!!